أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه تلقى مساهمة قدرها 100 مليون دولار من البنك الدولي لتنفيذ مشروع شبكات الأمان في حالات الطوارئ الذي تم إطلاقه مؤخرا في السودان.
يهدف هذا المشروع إلى توفير التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك النازحون داخليا والسكان.
وأعرب إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في السودان عن امتنان البرنامج الكبير للبنك الدولي على هذه المساهمة السخية، “في وقت حرج في السودان” حيث لا يعرف الكثير الناس من أين ستأتي وجبتهم التالية.
وفقا لبيان صادر عن الوكالة الأممية، تعد هذه هي أول مساهمة مباشرة من البنك الدولي لبرنامج الأغذية العالمي في السودان.
تم توفير هذا المبلغ من قبل الصندوق الاستئماني لدعم الانتقال والإنعاش في السودان، ستارز(STARS) الذي يديره البنك الدولي، بدعم من الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، السويد، المملكة العربية السعودية، هولندا، النرويج، كندا، إيطاليا، فنلندا، إسبانيا، أيرلندا، وصندوق بناء الدولة والسلام الذي يديره البنك الدولي.
كما أعرب ممثل برنامج الأغذية العالمي عن خالص امتنانه لجميع المانحين الذين استثمروا في الصندوق الاستئماني لدعم الانتقال والإنعاش، مشيرا إلى أن هذا التمويل سيساعد في التخفيف من أزمة الجوع التي تلوح في الأفق في السودان، على حد تعبيره.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الجوع آخذ في الارتفاع بمعدل ينذر بالخطر، مشيرا إلى أن كل مساهمة ستساعد البرنامج في دعم الفئات الأكثر ضعفا في السودان.
في الوقت الحالي، يواجه ثلث سكان السودان انعدام الأمن الغذائي. بحلول سبتمبر، يمكن أن يقع ما يصل إلى 18 مليون شخص- أي 40 في المائة من سكان البلاد- في براثن الجوع، وفقا للتقييم الشامل للأمن الغذائي والضعف الذي صدر في يونيو الماضي.
تتمثل الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في السودان في الأزمة الاقتصادية والسياسية، والتضخم، والصراع والنزوح، والصدمات المناخية، بما في ذلك الجفاف والفيضانات، وضعف الحصاد في الموسم الزراعي الماضي.
يهدف عمل برنامج الأغذية العالمي في السودان إلى إنقاذ حياة الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد مع معالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي.
سيمكّن هذا المشروع الذي تم إطلاقه حديثا برنامج الأغذية العالمي من إنقاذ الأرواح مع وضع الأساس لنظام شبكة أمان اجتماعي محددة الأهداف في السودان، ومعالجة الأسباب الجذرية لانعدام الأمن الغذائي من خلال دعم الفئات الأكثر ضعفا لتحمل الصدمات وبناء سبل عيش أكثر مرونة على المدى الطويل.
على الرغم من هذه المساهمة من البنك الدولي والجهات المانحة، لا يزال البرنامج بحاجة إلى 266 مليون دولار إضافية على الأقل حتى نهاية عام 2022 للوصول إلى أكثر من 10 ملايين شخص ضعيف كما كان مخططا له في بداية العام.
وصل البرنامج الأممي، منذ بداية العام، إلى 4.8 مليون شخص في جميع أنحاء السودان بالأغذية المنقذة للحياة أو الدعم النقدي والتغذوي والوجبات المدرسية وفرص كسب العيش.