سوريا هي أحد السياقات التي يوجد فيها أكبر عدد من الأشخاص المعتقلين والمختطفين والمفقودين على مستوى العالم، بحسب بيان صدر عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون.
وأضاف السيد بيدرسون في بيانه أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطلق دراسة “حول كيفية تعزيز الجهود، بما في ذلك من خلال التدابير والآليات القائمة، لكشف مصير – وتوضيح أماكن – وجود الأشخاص المفقودين في الجمهورية العربية السورية، وتحديد هوية أصحاب الرفات وتقديم الدعم للعائلات.”
وقال بيدرسون: “أود أن أعرب عن تضامني مع العائلات والجمعيات الداعمة لها التي عملت مع الأمم المتحدة على إنجاز هذه الدراسة، والتي قادت بلا كلل النضال من أجل الكشف عن مصير أحبائها.”
يظل هذا الملف أحد أولويات السيد بيدرسون الرئيسية، استنادا إلى أسس إنسانية بحتة، ولكن أيضا لأن أي محاولة جادة لبناء الثقة بين السوريين يجب أن تتضمن خطوات جادة إلى الأمام بشأن هذه القضية.
وقال: “آمل أن تدرك الدول الأعضاء قيمة هذه الدراسة في خلق مسار للمضي قدما في هذا الملف، يرتكز على حق العائلات في المعرفة ويتجاوز الانقسامات السياسية والجغرافية والمجتمعية.”
أحيى العالم في 30 آب/أغسطس اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري. وفي تغريدة على تويتر بهذه المناسبة، حثت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية مجددا الدول الأعضاء على اغتنام الفرصة لإنشاء آلية للمفقودين في سوريا.
وكانت اللجنة قد أصدرت بيانا في حزيران/يونيو الماضي دعت فيه إلى إنشاء آلية بسرعة للكشف عن مصير المفقودين. وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو: “هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها لدعم الضحايا والناجين في عملية البحث، فالعائلات انتظرت وقتا طويلا بالفعل.”
وقد دأبت اللجنة على الدعوة لإنشاء هيئة لتوحيد المطالبات المقدمة لمجموعة واسعة من المنظمات غير الحكومية والإنسانية لتعقب وتحديد هوية المفقودين والمختفين بكفاءة وفعالية ومساعدة أسرهم.