اليونيسيف – ثلاثة أرباع اليافعين يفتقرون إلى المهارات اللازمة للعثور على وظائف

ما يقرب من ثلاثة من بين كل أربعة شباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما في أكثر من 90 دولة تتوفر عنها بيانات، غير قادرين على اكتساب المهارات اللازمة للتوظيف، وفقا لتقرير جديد نشرته اليوم الأربعاء لجنة التعليم واليونيسف قبيل اليوم العالمي لمهارات الشباب (15 تموز/يوليو).

في بيان، قال روبرت جينكينز، المدير العالمي للتعليم في منظمة اليونيسف: “إن وجود جيل من الأطفال والشباب الملهمين والمهرة ضروري لازدهار المجتمعات والاقتصادات وتقدمها، ونجاحها.”

على الصعيد العالمي، مع ارتفاع معدلات الشباب غير الملتحقين بالمدارس، وانخفاض المهارات الثانوية، تواجه البلدان في جميع أنحاء العالم أزمة في المهارات، وغالبية الشباب غير مستعدة للمشاركة في القوى العاملة، بحسب التقرير.

مع ذلك، تؤدي الفوارق العميقة بين البلدان، وأولئك الذين ينتمون إلى أفقر المجتمعات إلى زيادة عدم المساواة. ويلاحظ التقرير أنه فيما لا يقل عن بلد واحد من بين كل ثلاثة بلدان منخفضة الدخل، تتوفر بيانات منها، يخرج أكثر من 85 في المائة من الشباب عن المسار في المرحلة الثانوية، والمهارات الرقمية، والمهارات الخاصة بالوظيفة.

بشكل عام، خذلت الأنظمة التعليمية غالبية الأطفال والشباب حول العالم، بحسب اليونيسف، وهذا يجعلهم “غير متعلّمين، ودون إلهام، ويفتقرون إلى المهارة – وهذه هي العاصفة المثالية لعدم الإنتاجية” بحسب جينكينز.

وتشير معطيات من 77 دولة أن أقل من ثلاثة أرباع الأطفال (بين ثلاثة وخمسة أعوام) يسيرون على الطريق الصحيح فيما لا يقل عن ثلاثة من المجالات الأربعة المتعلقة بمحو الأمية والحساب، والمجالات الجسدية والاجتماعية والعاطفية والتعليمية.

وفي سن العاشرة تقريبا، لا يستطيع معظم الأطفال في دول منخفضة إلى متوسطة الدخل القراءة وفهم نص بسيط.

وبحسب التقرير، فإن هذه المهارات التأسيسية هي اللبنات الأساسية للاكتساب المزيد من التعلم وتنمية المهارات.

بالإضافة إلى ذلك، فإن التعليم الأساسي لمحو الأمية والحساب والمهارات القابلة للتحويل بما في ذلك المهارات الحياتية والمهارات الاجتماعية والعاطفية، والمهارات الرقمية التي تسمح للأفراد باستخدامها وفهم التكنولوجيا؛ والمهارات المخصصة للوظيفة ودعم الانتقال إلى القوى العاملة، ومهارات تنظيم المشاريع كلها ضرورية لازدهار الأطفال.

هذه المهارات أيضا أساسية لتنمية المجتمعات والاقتصادات.

ولإعطاء الأطفال أفضل الفرص للنجاح والتعافي من فقدان التعليم خلال الجائحة، تحث اليونيسف المجتمع الدولي على دعم هذا القطاع عبر توفير التعليم الجيد وإزالة الحواجز التي تعرّضهم لخطر التسرب من المدرسة؛ وتقييم مستويات تعليم الأطفال وتوفير دروس مخصصة لتعويضهم وتمكينهم من اللحاق بالركب؛ وإعطاء الأولوية للمهارات الأساسية لبناء قاعدة قوية من أجل تعليم يرافق الطفل مدى الحياة؛ ودعم الصحة النفسية والاجتماعية والرفاه، عبر تقديم الدعم الشامل.

تقول ليزبت ستير، المديرة التنفيذية للجنة التعليم: “لا يمكننا التعافي مما لا يمكن لنا قياسه. نحن بحاجة إلى معرفة مكان الشباب والأطفال في بناء مجموعة المهارات التي يحتاجون إليها ومراقبة تقدمهم.”

ويؤكد التقرير على الحاجة إلى المزيد من البيانات بشأن الفجوات في المهارات بين الأطفال والصغار عبر جميع الأعمار.

اترك تعليقا