شهدت ليلتا الثاني والثالث من أغسطس عام 1791 في سانت دومينغ، المعروفة اليوم باسم جمهورية هايتي، بداية ثورة لعبت دورا محوريا في القضاء على تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي.
ويتم الاحتفال باليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق الأسود وإلغائه في 23 أغسطس من كل عام.
هذا ويرمي هذا اليوم إلى ترسيخ ذكرى مأساة الإتجار بالرقيق الأسود في ذاكرة الشعوب. من هنا وفي إطار الأهداف التي يسعى مشروع الثقافي “طرق الرقيق” إلى تحقيقها فإنه ينبغي أن يوفر هذا الاحتفال إمكانية الإحاطة الجماعية بالعوامل التاريخية وأساليب وعواقب هذه المأساة، إضافة إلى تحليل وتفسير التفاعلات التي أدت إليها بين افريقيا وأوروبا والأمريكيتين وجزر البحر الكاريبي.
تحدثت السيدة أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو بأنه “آن الأوان للقضاء على استغلال البشر قضائاً مبرماً، والعمل من أجل الاعتراف في كل مكان بوجوب تمكين كل فرد من التمتع بحقه في الكرامة تمتعاً غير مشروط على قدم المساواة مع سائر الأفراد. ولنتذكر اليوم ضحايا ومناضلي الماضي ليتسنى لأجيال المستقبل جعل ذكرى أولئك الضحايا والمناضلين مصدر إلهام لاكتساب الشجاعة اللازمة لبناء مجتمعات عادلة”.
وتوجه المديرة العامة لليونسكو كل عام وفي هذا التاريخ دعوة لوزراء الثقافة من جميع الدول الأعضاء لتنظيم فعاليات يشارك بها جميع السكان في بلادهم وخاصة فئات الشباب والتربويين والفنانين والمفكرين.