الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية

تعد الرضاعة الطبيعية إحدى أفضل الطرق فعالية لضمان صحة الطفل وبقائه على قيد الحياة. غير أن ما يقارب رضيعين اثنين من أصل ثلاثة رضع لا يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية التي يوصى بها خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع – ولم تتحسن هذه النسبة منذ عقدين.

وحليب الأم هو الغذاء المثالي للرضع. فهو مأمون ونظيف ويحتوي على الأجسام المضادة التي تساعد على الوقاية من العديد من أمراض الطفولة الشائعة. ويمدّ حليب الأم الرضيع بكل ما يحتاجه من طاقة وعناصر مغذية في الأشهر الأولى من عمره، ويستمر في توفير ما يقارب نصف الاحتياجات الغذائية للطفل أو أكثر من ذلك خلال النصف الثاني من السنة الأولى من عمره، وما يصل إلى الثلث خلال السنة الثانية من عمره.

ويلاحظ أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء، ويكونون أقل عرضة لفرط الوزن أو السمنة وأقل عرضة للإصابة بالسكري في وقت متقدم من العمر. كما تنخفض الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض لدى النساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية.

ويستمر التسويق غير الملائم لبدائل حليب الأم في تقويض الجهود المبذولة لتحسين معدلات الرضاعة الطبيعية ومدة الرضاعة الطبيعية في كافة أنحاء العالم.

توصي كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بأن يشرع الطفل في الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من عمره وأن يُقتصر في رضاعته على حليب الثدي خلال الأشهر الستة الأولى من عمره – مما يعني أنه ينبغي الامتناع عن إعطائه أي أطعمة أو سوائل أخرى، بما فيها المياه.

وينبغي إرضاع الطفل عند الطلب – وأن يرضع الطفل كلما رغب في ذلك ليلا ونهارا. ولا ينبغي استخدام زجاجات الأطفال أو الحلمات أو السكاتات.

وابتداء من الشهر السادس، ينبغي إعطاء الطفل الأطعمة التكميلية المأمونة والكافية مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى بلوغه سن عامين فأكثر.

تشجع المنظمة بنشاط على ممارسة الرضاعة الطبيعية لكونها أفضل مصدر لتغذية الرضع وصغار الأطفال، وتعمل المنظمة على زيادة معدل الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى إلى نسبة 50%على الأقل بحلول عام 2025.

وأنشأت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف “الشراكة الجماعية العالمية بشأن الرضاعة الطبيعية” لاستقطاب الدعم السياسي والقانوني والمالي والعام في مجال الرضاعة الطبيعية. وتجمع هذه الشراكة بين الجهات التنفيذية والجهات المانحة من الحكومات والمؤسسات الخيرية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتعمل شبكة المنظمة للرصد والدعم على الصعيد العالمي لتنفيذ المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل حليب الأم، المعروفة أيضا باسم شبكة نت كود، على ضمان ألاّ يتم تسويق بدائل حليب الأم على نحو غير ملائم.

وعلاوة على ذلك، تنظم المنظمة دورات تدريبية للعاملين الصحيين لتقديم الدعم المتمرن للأمهات المرضعات ومساعدتهن على التغلب على المشاكل المحتملة ورصد نمو الأطفال.

اترك تعليقا