أعلن بيان صادر مساء يوم الثلاثاء عن المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش “يتابع عن كثب الاحتجاجات المستمرة في إيران.”
وأفاد البيان المنسوب إلى المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، بأن الأمين العام وخلال اجتماعه مع الرئيس الإيراني في 22 سبتمبر 2022، “شدد على ضرورة احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات.”
وفي البيان، أعرب الأمين العام عن “قلق متزايد بشأن التقارير التي تتحدث عن ارتفاع عدد القتلى- بمن فيهم النساء والأطفال- المتصل بالاحتجاجات.”
ودعا السيد غوتيريش قوات الأمن إلى “الامتناع عن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة.”
كما “ناشد الجميع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد.”
وأكد في بيانه على الحاجة إلى “إجراء تحقيق سريع ونزيه وفعال في وفاة السيدة مهسا أميني من قبل سلطة مختصة مستقلة.”
من جهتها أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في بيان صادر مساء يوم الثلاثاء، “وقوفها إلى جانب نساء إيران في مطالبهن المشروعة للاحتجاج على الظلم دون انتقام، والحرية في ممارسة استقلاليتهن الجسدية، بما في ذلك اختيارهن لباسهن.”
وفي البيان أكدت أنها “تدعمهن في السعي وراء المساءلة والتمسك بحقوقهن الإنسانية الأساسية على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.”
ودعت المنظمة الأممية المعنية بصون حقوق المرأة وإعمالها السلطات المعنية إلى “دعم وتمكين التعبير عن حقوقهن (حقوق النساء) الإنسانية الكاملة في بيئة آمنة دون خوف من العنف أو المقاضاة أو الاضطهاد.”
كما أعلنت هيئة الأمم المتحدة للمرأة تأييدها لما جاء في بيان صادر عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن “الحاجة إلى ضمان الحق في محاكمة عادلة والإفراج عن جميع النساء المحتجزات تعسفيا ومع الإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان”، في دعوة السلطات الإيرانية لإجراء تحقيق مستقل وحيادي وفوري في وفاة السيدة أميني، ونشر نتائج التحقيق على الملأ ومحاسبة جميع الجناة.
في الأيام الأخيرة، شهدت إيران اضطرابات عامة عميقة، حيث اندلعت مظاهرات واحتجاجات في حوالي 80 مدينة، في أعقاب وفاة مهسة أميني مأساوية، التي احتجزتها السلطات في طهران في 13 سبتمبر وتوفيت، أثناء احتجازها بعد ثلاثة أيام.